رسالة الى اشرف جمال الدين رئيس هيئة البريد المصرى اللى بيقول للموظفين اشتغلواااا شوية !!!!!!!!!!!!
صفحة 1 من اصل 1
رسالة الى اشرف جمال الدين رئيس هيئة البريد المصرى اللى بيقول للموظفين اشتغلواااا شوية !!!!!!!!!!!!
البريسترويكا وتعـني إعـادة البنــاء هي برنامـج للإصلاحـات الاقتصادية أطلقها الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف حين تولي السلطة عام 1985 وانتهت بانهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، حيث لم يستطع المجتمع السوفيتي مواجهة حقائق اقتصاديات السوق، وخدعته الكبرى لطبقات شعبه الكادح بشعارات الاشتراكية البراقة عن ملكية الشعب والعدل والمساواة، في ظل فساد أباطرة السلطة وطبقة طفيلية من أصحاب المصالح والقيادات العسكرية.
وبعيـداً عن الأسباب الكثيرة لهذا الانهيـار والتفكـك لأكبـر تجمـع دولي عرفـه التاريخ الحديث منذ قيـام الثورة البلشفية عام 1917، فأن ما سطره الكاتب الكبير أنيس منصور في إحدى يوميـاته بصحيفة الأهرام، يظهر بجـلاء أهم تلـك الأسباب، حيث يروي أنه أثنـاء مؤتمر عقـد بإحـدى المدن الروسية، أنه تناقش مع رجلين أحـداهما يشغل منصباً مهـماً بالحـزب الشيوعي، وآخـر قيادي بإحدى النقابات العمالية، فكان الأول صادقاً مع كاتبنا الكبير، حين قال له أن الدولة منذ قيامها تخدع العمال الكادحين بشعارات الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، وتبخس أجورهم بحيث تكفي بالكـاد لمعيشة تقشفية، أما الآخـر فكان أصدق من الأول، حيث أبلغه أن العمال يتفهمون جيداً زيف تلك الشعارات، وعدم الحصول على حقـوقهم المشروعة، في ظـل فساد يـرونه بأعينهم، ومن ثم لا يقومـون بجهد كافـي لمزيد من الإنتاج والنمو الاقتصادي العـام، ومن هنا كانت الحاجة إلى بريسترويكا جورباتشوف!!..
هذه المقدمة كان لابد منها لإيضاح مدلولات تفكير الإدارات المتعاقبة للبريد المصري منذ أكثر من عشر سنوات، وهي بالقطع نابعـة في العموم من سياسات وتوجهـات الدولة، فكلما ارتفعـت حـدة المطـالبات بتحسين الأجـور وبيئة العمل أسوة بالعاملين بالبنـوك أو الهيـئات المماثلة، نواجـه بمقارنات غير منصفة بين وضعـية البريد المصري كهيئة اقتصادية خدمية وتلـك البنـوك، وباتهامـات جـاهزة ومعلبة للعاملين بالبريد بالتقصير وعـدم الانضـباط وقلة الذمة والضمير، وأحيـاناً اتهامات بالجهل وعـدم الإدراك للواقع ونشر الفتاوى وترويج الإشاعات.
ويبدو أن البريد المصري بمنظومته المتداخلة والمترابطة بمنظومة الدولة الاقتصادية والسياسية العميقة في أمس الحاجة إلى زعيم مثل ميخائيل جورباتشوف، وبريسترويكا بريدية تقوم على إعادة البناء بشئ من الشفافية، والكشف بوضوح عما وقع فيه من فساد منظم لنهب أمواله وأموال مودعي صندوق التوفير خلال السنوات السابقة، ووضع آليات وقوانين مناسبة تمنع تكرار حدوثه مرة أخري، لا بإلقاء اللائمة على العاملين الكادحين، وتحميلهم فشل سياسات الإدارات المتعاقبة وفسادها الذي فاق فساد عاد وثمود، وبل وقوم لوط!!..
الإدارة الناجحة لا تبرر تقاعسها وتقصيرها بالتغطية على فساد من كان قبلها، أو بالاستمرار على نهجه خوفاً على مقاعدها ومكاسبها، وتستطيع تشغيل وتحفيز فريقاً من القرود إذا ما ألقت لهم ببعض الموز، أما إذا أكلت كل الموز وألقت لهم بالقشر، فلا تنتظر منهم إلا...
أشرف مجاهد
وبعيـداً عن الأسباب الكثيرة لهذا الانهيـار والتفكـك لأكبـر تجمـع دولي عرفـه التاريخ الحديث منذ قيـام الثورة البلشفية عام 1917، فأن ما سطره الكاتب الكبير أنيس منصور في إحدى يوميـاته بصحيفة الأهرام، يظهر بجـلاء أهم تلـك الأسباب، حيث يروي أنه أثنـاء مؤتمر عقـد بإحـدى المدن الروسية، أنه تناقش مع رجلين أحـداهما يشغل منصباً مهـماً بالحـزب الشيوعي، وآخـر قيادي بإحدى النقابات العمالية، فكان الأول صادقاً مع كاتبنا الكبير، حين قال له أن الدولة منذ قيامها تخدع العمال الكادحين بشعارات الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، وتبخس أجورهم بحيث تكفي بالكـاد لمعيشة تقشفية، أما الآخـر فكان أصدق من الأول، حيث أبلغه أن العمال يتفهمون جيداً زيف تلك الشعارات، وعدم الحصول على حقـوقهم المشروعة، في ظـل فساد يـرونه بأعينهم، ومن ثم لا يقومـون بجهد كافـي لمزيد من الإنتاج والنمو الاقتصادي العـام، ومن هنا كانت الحاجة إلى بريسترويكا جورباتشوف!!..
هذه المقدمة كان لابد منها لإيضاح مدلولات تفكير الإدارات المتعاقبة للبريد المصري منذ أكثر من عشر سنوات، وهي بالقطع نابعـة في العموم من سياسات وتوجهـات الدولة، فكلما ارتفعـت حـدة المطـالبات بتحسين الأجـور وبيئة العمل أسوة بالعاملين بالبنـوك أو الهيـئات المماثلة، نواجـه بمقارنات غير منصفة بين وضعـية البريد المصري كهيئة اقتصادية خدمية وتلـك البنـوك، وباتهامـات جـاهزة ومعلبة للعاملين بالبريد بالتقصير وعـدم الانضـباط وقلة الذمة والضمير، وأحيـاناً اتهامات بالجهل وعـدم الإدراك للواقع ونشر الفتاوى وترويج الإشاعات.
ويبدو أن البريد المصري بمنظومته المتداخلة والمترابطة بمنظومة الدولة الاقتصادية والسياسية العميقة في أمس الحاجة إلى زعيم مثل ميخائيل جورباتشوف، وبريسترويكا بريدية تقوم على إعادة البناء بشئ من الشفافية، والكشف بوضوح عما وقع فيه من فساد منظم لنهب أمواله وأموال مودعي صندوق التوفير خلال السنوات السابقة، ووضع آليات وقوانين مناسبة تمنع تكرار حدوثه مرة أخري، لا بإلقاء اللائمة على العاملين الكادحين، وتحميلهم فشل سياسات الإدارات المتعاقبة وفسادها الذي فاق فساد عاد وثمود، وبل وقوم لوط!!..
الإدارة الناجحة لا تبرر تقاعسها وتقصيرها بالتغطية على فساد من كان قبلها، أو بالاستمرار على نهجه خوفاً على مقاعدها ومكاسبها، وتستطيع تشغيل وتحفيز فريقاً من القرود إذا ما ألقت لهم ببعض الموز، أما إذا أكلت كل الموز وألقت لهم بالقشر، فلا تنتظر منهم إلا...
أشرف مجاهد
موزع البريد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى